الأحد، 1 أبريل 2012

لحن الشجن













لن أكون إلا تلك الأنثى
العازفة على أوتار الحزن
عذراً سيدي
فـ قيودك لا تطوق يدي
لا تعيق حركتي
لا تمزق شراييني
فــ مني تشرب الحزن آخر آلامه
ومن أوردتي خرجت أقوى الآهات
وشراييني نثرت عزفاً لا يجيده سواها
هذا هو لحني
هذه معزوفتي
ودندنتي
عزفي مؤلم
لحني حزين
دندنتي موجعة
هذا أنا وهذه معزوفتي الأسطورية
لحن الوجع لحني
وبكاء الأوتار شجني
ورقصات الموت خطواتي
هذه أنا أنثى ميتة
ترثي حالها
تحفر قبرها
تنثر التراب
بلا ورد أو زهر
تدفن نفسها في الرفوف
والدفاتر
وقطرات حبر
تموت فوق الأرض
تعيش تحت الرمال
هناك عالمها المنتظر
حياتها الجميلة
وغيرها فلا وألف لا
موجوعة حد الألم
ومتألمة حد الوجع
آهاتي موت
وموتي آهـ
وعزفي حزين
ولحني حزين
غنائي حزين
ورقصة الموت رقصتي
حبيبي
عذراً
فأنت لا تداوي حزني
لا تعزف لحني
لا تجيد رقصتي
فدع لي عالمي
وعش عالمك
فأنا مجرد أنثى
لا تجيد في الحياة سوى
لحن الشجن











رحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق