قبل الرحيل
تعال ودعني أقول لك هذه الكلمة
أحبك يا أنت
أحبك
ولم أحب أحدا سواك
لم استطع أن أحب أحدا مثلما أحببتك
ولم يشعر قلبي بذرة من الحب لغيرك
تودعني وترحل
أرحل
ولكنك ستبقى هنا
في قلبي
تجري في شرياني
تبعث لروحي الحياة
تهدي أنفاسي أوكسوجينا
تستنشقه رئتي من اجلك
من أجل عودتك
هو الأمل الذي يبقيني في الحياة
من اجلك احببت الحياة
ومن أجلك تعلمت الإنتظار
وتحملت عقارب الساعة
وأيام العمر
ودوران الارض
حبيبي
تعال
فقد أشتاقت روحي للإرتماء في أحضان قلبك
أشتقت لرائحة أنفاس عطرك
عيني أصابها بعدك العمى
لا ترى شيئا بدونك
تركتني
من عذاب لعذاب
ومن جرح لجروح
ترميني الأقدار في رحم الألم وتولدني للوجع بجرح جديد
وهكذا هي حياتي بعدك
جروح والام
نظرات مكسورة
وقلب يحتضر
أسير في شوارع الحياة
أبحث عن قلبي أبحث عني
أجد قلبي
هناك على رصيف الإنتظار يهذي
وروحي على مشارف الغروب
تتوسل الشمس
لا ترحلي قبل أن أراهـ
ولكنها تتركني كهوف الحزن
أطوي نفسي في الظلام
وأتلحف بالسواد
وأنتظر شروق شمس
علها تحن علي
بفجر جديد
تخيل معي سنوات العمر رحلت معك
أخذت معها الساعات والدقائق
وتركت لي الثواني
تعزف لي بعدك لحن الرحيل
دموع جرحت الوجنات
وذكريات حفرت أخاديد في كل جزء من أفكاري
وأنت هناك
حيث لا أدري عنك ولا أعلم
رحلت
وتركت لي جروحا لا تندمل
والاما لا تشفى
وحزن تقطع قلبه ألما على ما فعله بي
حتى الحزن أشفق على حالي
وحن على ما بي
وأنت أين أنت؟
لا أعرف عنك شيئا
تبكيك الوسادة
ويسألني عنك الليل
وتتناثر بحثا عنك النجوم
وتعود بلا شيء
وتشرق شمس
وفي دورانها تبحث عنك
علها تحضرك معها في فجر جديد
ولا تجدك
وتعود خجلى مني
وأجر أذيال خيبة الأمل بعدك
وأعود لقوقعة وحدتي
أطويني فيها
وأنساني داخلها
وتدور بي عجلة الحياة
تعود للقلب خفقة
وللروح أرتجافة
وأعود من جديد للفراغ
واتساءل
هل أجدك
هل في يوم تعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق