الأحد، 1 أبريل 2012

بعثرة جرح








قلبت أوراقي
وجدت بها صفحة لم أكتب عليها شيء بعد
سحبت قلمي
ولكن محبرتي جفت
يالله ما العمل
بي حنين للكتابة
وصفحتي تتحرق شوقا لأكتب صفحتي الأخيرة
متشوقة لتجديد العهد بالألم
قطعت من أوردتي شريان
وملأت محبرتي
وكتبت
وسطرت حروفا لا تعني أحدا
ولا تعنيني
حتى أنا لا تعنيني
هي مجرد حروف مبعثرة
وكلمات على جدران الحياة منثورة
لملمتها
كونت منها بعثرتي الخاصة
هيا يا كلماتي
أخرجي مابك
وأغلقي ما شئت
أكتبي مالا تريدين
وأخفي ما تريدين
ولا تنسي أنها خربشات
تطويها مذكراتك الخاصة
لا يراها غيرك
لا يضيرك إن طويتي ولم يقرأك أحد
أعلم أنك
تمنيت أن تقرأي في يوم
تمنيت أن تتقلب صفحاتك باهتمام محب
ولكن لا تحزني فهذا القدر
سيطويك النسيان
وتبقين مجرد صفحات
مطوية في دفتر مذكرات
يالك من كلمات
لماذا تخونيني
وقد كنت طوعي
كنت أسيرك كالجياد الجامحة
وكنت تنصاعين
يغتال قلبي ألم
وتشتت تفكيري حيرة
ويجرني خلفه الضياع
وأنا في سماءه الغائمة هائمة
تجتاحني حيرة
وينثرني وجع
ولا يلملم خريف أيامي فصل
فصولي حائرة
وسنواتي مثل كل أيامها
مجرد يوم
يشبه أمس
وغدي كانني أراه اليوم
لا جديد
وكأن العمر مجرد ساعات تمضي في كدح
وأخرى في سبات نوم عميق
وقد يغتال لحظاتنا شيء من التحمل
لأحزان الغير
وآلامهم
فقد ضاقو بها ذرعا
ووجدو لها في دواخلنا مأوى
وليتهم يعلمون
أن مابي لا تحمله الجبال الشامخة
ولا تسير به الرياح العاتية
بي من الجروح ما يكفي
وبي من الآلام ما يكفي
يا وجعي تصبر
ويا جرحي تلاشى
فلن يراك أو يهتم لك أحد
هي مجرد خربشات
كتبتها
فلا تجعلك ياجرحي الحبيب تتجدد
ولا تفتح لها المجال لإيلامك
فهي ليست إلا مجرد
كلمات
على صفحة بعد قليل

ستطوى











رحيل





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق