على ضوء شمعة
بحثت عن قلمها ونزعت رداء وريدها
وعبئت محبرتها وكتبت
هنا نزفها يتكلم صامتاً
تدور خيالاتها بفكرها
تتوه بأحلامها
تذكر همسة تبتسم
وتهرب من صرخة تصعقها
تنفض دماغها المليء بغبار الماضي
وخيالات المستقبل الحالم
ولا يتطاير من رأسها إلا تلك الخصلات
التي عاهدته يوما أن تسدلها من أجله
ليجعلها وسادته
يخبيء وجهه فيها وينام
ياهـ من تلك الفكرة المجنونة
التي غرسها بذرة لا تنتزعها الأيام
أدارت رأسها علها تستطيع الهروب
من تلك الخيالات البالية
فتحت شبابيك الأمل
أستنشقت ذلك الهواء لتجدد أنفاسها
وإذا به يحمل تلك النسمات التي تتعطر رئتيها منها
فحار الفكر من جديد
إنه هو
لا بل عطره وكأنها تشعر بأنفاسه تملأ المكان
أسرعت للباب تتعثر بكل شيء ولا تبالي
فتحت الباب
سعت وهرولت ودارت ببصرها في كل مكان
التقطت أنفاسها
لملمت بعثرتها
تلفحت برداءها فقد لفح البرد روحها
أرتجفت وبكت
نظرت لسماء غيومها متراكمة
ونجوم يغطيها الظلام
نهضت وعادت لقوقعتها
فقد كان مجرد حلم
رحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق